ثم أشار تعالى إلى كون التنزيل وحيا من علام الغيوب ،ببيان أنه ما فصل منه هذه الأنباء لا يتسنى إلا بالمشاهدة أو التعلم ،وكلاهما معلوم الانتفاء ،فتحقق صدق الإيحاء .وذلك قوله سبحانه:
{ وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الْغَرْبِيِّ} أي الوادي الغربي الذي كوشف فيه موسى عن المناجاة{ إِذْ قَضَيْنَا} أي قدرنا وأنهينا{ إِلَى مُوسَى الْأَمْرَ} أي أمر الإرسال والإنباء{ وَمَا كُنتَ مِنَ الشَّاهِدِينَ}