( إن الدين عند الله الإسلام وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ومن يكفر بآيات الله فإن سريع الحساب19 ) .
( إن الدين عند الله الإسلام ) جملة مستأنفة مؤكدة للأولى ،أي لا دين مرضيا لله تعالى سوى الإسلام الذي هو التوحيد والتدرع بالشريعة الشريفة –قاله أبو السعود- وفي الآية الأخرى:( ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) .( وما اختلف الذين أوتوا الكتاب ) مطلقا ،أو اليهود ،في دين / الإسلام ( إلا من بعد ما جاءهم العلم ) أي إلا بعد أن علموا بأنه الحق الذي لا محيد عنه .ولم يكن اختلافهم لشبهة عندهم بل ( بغيا بينهم ) أي حسدا كائنا بينهم ،وطلبا للرئاسة .وهذا تشنيع عليهم إثر تشنيع ( ومن يكفر بآيات الله ) المنزلة ( فإن الله سريع الحساب ) قائم مقام جواب الشرط .علة له .أي:فإنه تعالى يجازيه ويعاقبه على كفره عن قريب ،فإنه سريع الحساب .