{ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} .
{ سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ} يعني وقائع النبي صلى الله عليه وسلم بنواحي بلد المشركين من أهل مكة وأطرافها .وظهوره على الناس تصديقا للوعد{ وَفِي أَنفُسِهِمْ} أي من غلبتهم وقهرهم وكسر شوكتهم .كما وقع في بدر وفتح مكة{ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ} أي أن هذا القرآن ،بوعده ووعيده ،هو الحق الثابت ،إذ لا برهان بعد عيان .فقد نصر الله رسوله وصحبه ،وخذل الباطل وحزبه{ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} أي لا يخفى عليه شيء ما ،مما يفعله خلقه ،وهو مجازيهم عليه .ففيه وعد ووعيد .