{ هؤلاء} أي مشركي قريش{ ليقولون إن هي إلا موتتنا الأولى} أي المتعقبة للحياة .كأنهم أرادوا إلا موتتنا هذه .وليس القصد إلى إثبات ثانية .قال الإسنويّ في ( التمهيد (:الأول في اللغة ابتداء الشيء ثم قد يكون له ثان وقد لا يكون .كما تقول:هذا أول ما اكتسبته .فقد تكتسب بعده شيئا وقد لا تكتسب .كذا ذكره جماعة ،منهم الواحديّ في ( تفسيره (،والزجاج .ومن فروع المسألة ،ما لو قال:إن كان أول ولد تلدينه ذكرا فأنت طالق ،تطلق إذا ولدته ،وإن لم تلد غيره ،بالاتفاق .قال أبو عليّ:اتفقوا على أنه ليس من شرط كونه أولا ،أن يكون بعده آخر .وإنما الشرط أن لا يتقدم عليه غيره .انتهى .
وما ذكر أظهر مما للزمخشري هنا{ وما نحن بمنشرين} أي مبعوثين .