{ ويطاف عليهم بآية من فضة وأكواب} جمع كوب ،وهو كوز لا أذن له{ كانت قواريرا قواريرا من فضة} قال أبو البقاء حسن التكرير لما اتصل به من بيان أصلهما ولولا التكرير لم يحسن أن يكون الأول رأس الآية ،لشدة اتصال الصفة بالموصوف{ قدروها تقديرا} أي في أنفسهم أن تكون على مقادير وأشكال على حسب شهواتهم فجاءت كما قدروا أو قدرها لهم السقاة على قدر ربهم لا يزيد ولا ينقص وهو ألذ للشارب لكونه على مقدار حاجته لا يفضل عنها ولا يعجز .
قال أبو حيان أقرب من هذا ما نحاه أبو حاتم وهو أن أصله قدر ربهم منها تقديرا والري العطش فحذف المضاف وحرف الجر وأوصل الفعل له بنفسه .
قال الشهاب وفي كونه أقرب نظر فإنه أكثر تكلفا ولكن كل حزب بما لديهم فرحون .