{ وكل شيء أحصيناه كتابا} قال القاشاني أي كل شيء من أعمالهم ضبطناه بالكتاب عليهم في صحائف نفوسهم .
قال الرازي المراد له من قوله{ كتابا} تأكيد ذلك الإحصاء والعلم وهذا التأكيد إنما قيل على حسب ما يليق بأفهام أهل الظاهر فإن المكتوب يقبل الزوال وعلم الله بالأعمال يقبل الزوال لأنه واجب لذاته انتهى .
وهو بمعنى ما نقله الشهاب أنه تمثيل لإحاطة علمه بالأشياء لتفهيمنا وإلا فهو تعالى غني عن الكتابة والضبط ،ومذهب السلف الإيمان بهذه الظواهر وتفويض تأويلها إلى الله تعالى .