وقوله تعالى:{ قالوا تلك إذا كرة خاسرة} أي ذات خسر أو خاسرة أصحابها أي إن صحت فنحن إذا خاسرون قال ابن زيد وأي كرة أخسر منها ؟ أحيوا ثم صاروا إلى النار فكانت كرة سوء .
وقال أبو السعود هذا حكاية لكفر آخر لهم ما فرع على كفرهم السابق ولعل توسيط{ قالوا} بينهما للإيذان بأن صدور هذا الفكر عنهم ليس بطريق الاطراد والاستمرار مثل كفرهم السابق المستمر صدروه عنها في كافة أوقاتهم حسبما ينبىء عنه حكايته بصيغة المضارع أي قالوا ذلك بطريق الاستهزاء مشيرين إلى ما أنكروه من الردة في الحافرة ،