{ فأين تذهبون} أي:أي مسلك تسلكون وقد قامت عليكم الحجة ؟ لا جرم أنكم تنحون الضلال بعد هذه المزاعم في الوحي ومبلغه فمن سلط طرقها فقد بعد عن الصواب بما لا يضبط ولم يتقرب إليه بوجه كمن سلك طريقا يبعده عن سمت مقصده فيقال أين تذهب .
قال الزمخشري استضلال لهم كما يقال لتارك الجادة اعتسافا أو ذهابا في بنيات الطريق أين تذهب ؟ مثلت حالهم بحاله في تركهم الحق وعدولهم عنه إلى الباطل