وقوله تعالى:
[ 62]{ ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون 62} .
{ ألا إن أولياء الله} جمع ولي .وهوفي الأصل ضد العدو ،بمعنى المحب وجاز كونه هنا بمعنى الفاعل ،أي الذين يتولونه بالطاعة ،كقوله تعالى{[4748]}:{ ومن يتول الله ورسوله / والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون} وبمعنى المفعول أي الذي يتولاهم بالإكرام كقوله تعالى{[4749]}:{ الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور} وقوله{[4750]}:{ إنما وليكم الله ورسوله ...} الآيةوكلا المعنيين متلازمان:{ لا خوف عليهم} من لحوق مكروه ،{ ولا هم يحزنون} أي من الفزع الأكبر ،كما في قوله تعالى{[4751]}:{ لا يحزنهم الفزع الأكبر} .