وقوله تعالى:
[ 84]{ * وإلى مدين أخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ولا تنقصوا المكيال والميزان إني أراكم بخير وإني أخاف عليكم عذاب يوم محيط 84} .
{ وإلى مدين} أي وأرسلنا إلى مدين ،عطف على ما قبله .و ( مدين ) بلد بين الحجاز والشام ،على مقربة من ( معان ) ويطلق على أهلها ،وهم قوم من العرب كانوا يعمرونها .{ أخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ولا تنقصوا المكيال والميزان} أي لتبخسوا الناس أشياءهم بالباطل .{ إني أراكم بخير} أي نعمة وثروة في رزقكم ومعيشتكم ،وعافية وتمتع في وجودكم .يعني:فلا تتعرضوا لزوال ذلك عنكم بما تأتونه مما ينهون عنه ،كما قال سبحانه:{ وإني أخاف عليكم عذاب يوم محيط} أي مهلك ،أو لا يشذ منه أحد .