[ 43]{ وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون 43} .
{ وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم ،فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون} يعني أهل الكتاب أو علماء الأخبار .ليعلموكم أنه لم يرسل للدعوة العامة ملك من أهل السماء .فالذكر ،إما بمعنى الكتاب لما فيه من الذكر والعظة ،كقوله{[5277]}:{ إن هو إلا ذكر} أو بمعنى الحفظ لأخبار الأمم السالفة .وفي الآية دليل على وجوب الرجوع إلى العلماء فيما لا يعلم .واستدل بها بعضهم على جواز التقليد في الفروع للعامي .وفي ذلك بحث طويل في ( إيقاظ الهمم ) للفلاّني فارجع إليه إن شئت .وأشار إلى طرف منه في ( فتح البيان ) .