ثم ذكر تعالى نعمته في إرسال الرسل وتكذيب أممهم ،ليتأسى صلوات الله عليه بهم بقوله سبحانه:
/ [ 63]{ تالله لقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فزين لهم الشيطان أعمالهم فهو وليهم اليوم ولهم عذاب أليم 63} .
{ تالله لقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فزين لهم الشيطان أعمالهم} ،أي:من الكفر والتكذيب والعناد .{ فهو وليّهم اليوم} ،أي:قرينهم ،يغويهم .أو المراد باليوم يوم القيامة .والولي بمعنى الناصر .وجعله ناصرا فيه ،مع أنهم لا ينصرون ،مبالغة في نفيه .وتهكم ،على حد ( عتابه السيف ):{ ولهم عذاب أليم} .