وقوله تعالى:
{ لَوْلَا جَاؤُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاء ،فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاء فَأُوْلَئِكَ عِندَ اللَّهِ} أي في حكمه وشريعته المؤسسة على الدلائل الظاهرة المستيقنة{ هُمُ الْكَاذِبُونَ} أي الكاملون في الكذب المشهود عليهم بذلك .
قال الزمخشري:وهذا توبيخ وتعنيف للذين سمعوا الإفك فلم يجدوا في دفعه وإنكاره .واحتجاج عليهم بما هو ظاهر مكشوف في الشرع ،من وجوب تكذيب القاذف بغير بينة والتنكيل به ،إذا قذف امرأة محصنة من عرض نساء المؤمنين .فكيف بأم المؤمنين الصديقة بنت الصديق ،حرمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وحبيبة حبيب الله ؟