{ وَلَوْلَا أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةٌ} أي عقوبة{ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ} أي من الكفر والفساد{ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} أي بها .وجواب ( لولا ) الأولى محذوف ،ثقة بدلالة الحال عليه .أي ما أرسلناك .لكن قولهم هذا عند عقوبتهم محقق .ولذا أرسلناك قطعا لمعاذيرهم .
قال الزمخشري:ولما كانت أكثر الأعمال تزاول بالأيدي ،جعل كل عمل معبرا عنه باجتراح الأيدي ،وتقديم الأيدي ،وإن كان من أعمال القلوب .وهذا من الاتساع في الكلام ،وتصيير الأقل تابعا للأكثر ،وتغليب الأكثر على الأقل .