{ فَإِن لَّمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ} أي فلم يأتوا بذلك الكتاب ،ولم يتابعوا الكتابين{ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءهُمْ} أي الزائغة من غير برهان{ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنِ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِّنَ اللَّهِ} الاستفهام إنكاري للنفي .أي لا أحد أضل منه .كيف لا ؟ وهو أظلم الظلمة ،بتقديم هواه على هدى الله .كما قال تعالى:{ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} أي الذين ظلموا أنفسهم بالانهماك في اتباع الهوى ،والاعراض عن الآيات الهادية إلى الحق المبين .
قال الرازي:وهذا من أعظم الدلائل على فساد التقليد ،وأنه لا بد من الحجة والاستدلال .انتهى .