{ وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنزِلَتْ إِلَيْكَ} أي عن تبليغها بعد إنزالها ،والأمر بالصدع بها لضيق صدرك من مكرهم .فإن الله معك ،ومعل كلمتك ومؤيد دينك .ولذا قال:{ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ} أي إلى عبادته وحده لا شريك له{ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ} .
قال القاضي:هذا وما قبله للتهييج وقطع أطماع المشركين عن مساعدته لهم .أي لأنه لا يتصور منه ذلك حتى ينهى عنه .فكأنه لما نهاه عن مظاهرتهم ومداراتهم ،قال إن ذلك مبغوض لي كالشرك .فلا تكن ممن يفعله .أو المراد نهي أمته ،وإن كان الخطاب له صلى الله عليه وسلم .كذا في ( العناية ) .