{ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ} أي كثرة المضار والمعاصي على وجه الأرض وعلى ظهر السفن في لجج البحر{ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ} أي من الآثام والموبقات ففشا الفساد وانتشرت عداوة وتوارثه جيل عن جيل أينما حلوا وحيثما ساروا{ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} اللام للعاقبة ،أي ظهور الشرور بسببهم ،مما استجيبوا به أن يذيقهم الله وبال أعمالهم ،إرادة الرجوع .وقيل اللام للعلة ،على معنى أن ظهور الجدب والقحط والغرق بسبب شؤم معاصيهم ،ليذيقهم وبال بعض أعمالهم في الدنيا ،قبل أن يعاقبهم بجميعها في الآخرة ،لعلهم يرجون عما هم عليه .كقوله تعالى{[6078]}:{ وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم}