وأوعدهن بتضعيف العذاب بقوله تعالى:{ يَا نِسَاء النَّبِيِّ مَن يَأْتِ مِنكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ} أي بين الشرع والعقل قبحها .إن قرئ بالفتح ،أو مبينة قبحها بنفسها من غير تأمل ،إن قرئ بالكسر{ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ} أي ضعفي عذاب غيرهن .قال القاضي:لأن الذنب منهن أقبح .فإن زيادة قبحه تتبع زيادة فضل المذنب والنعمة عليه ،ولذلك جعل حد الحر ضعفي حد العبد ،وعوتب الأنبياء بما لا يعاتب به غيرهم{ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا} لعموم قدرته .