{ ولسليمان الريح غدوها شهر ورواحها شهر وأسلنا له عين القطر ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه ومن يزغ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير ( 12 )} .
{ ولسليمان} أي وسخرنا له{ الريح غدوها شهر ورواحها شهر} أي جريها الغداة مسيرة شهر ،وجريها بالعشي كذلك .والريح الهواء المسخر بين السماء والأرض .ويطلق بمعنى / النصرة والدلالة والغلبة والقوة ،كما في ( القاموس ){ وأسلنا له عين القطر} أي النحاس المذاب .أي أجرينا له ينبوعه لكثرة ما توفر لديه منه من سعة ملكه{ ومن الجن} أي الشياطين الأقوياء{ من يعمل بين يديه} أي من رفيع المباني وإشادة القصور وغيرها{ بإذن ربه} أي بأمره تعالى{ ومن يزغ} أي يعدل{ منهم عن أمرنا نذقه من عذاب السعير} أي النار .