{ فاسْتَفْتِهِمْ} أي فاستخبر مشركي مكة{ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقًا} أي أقوى خلقة وأمتن بنية{ أَم مَّنْ خَلَقْنَا} أي من السماوات والأرض والجبال .كقوله تعالى:{[6356]}{ أأنتم أشد خلقا أم السماء} الآية وقوله:{[6357]}{ لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس} وفي اضطرارهم إلى الجواب بصغر خلقهم وتضاؤله عما ذكر ،اعتراف بأنه لا يتعالى عليه أمر بعد هذا .كشأن البعث وغيره .وإليه الإشارة بقوله تعالى:{ إنا خلقناهم من طين لازب} أي لزج ضعيف لا قوة فيه .