واعلم أنه تعالى لما ذكر الوعيد في هذا الباب ،أتبعه بالدعوة إلى التوبة بقوله سبحانه:
/ ( ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما110 )
( ومن يعمل سوءا ) أي:قبيحا متعديا .يسوء به غيره ،كما في القصة ( أو يظلم نفسه ) فيخصها بالمعصية ( ثم يستغفر الله ) بالتوبة الصادقة ( يجد الله غفورا ) لذنوبه كائنة ما كانت ( رحيما ) أي متفضلا عليه .
قال أبو السعود:وفيه مزيد ترغيب لطعمة وقومه في التوبة والاستغفار .لما أن مشاهدة التائب لآثار المغفرة والرحمة نعمة زائدة .