{ والبيت المعمور} أي الذي يعمر بكثرة غاشيته .وهو الكعبة المعمورة بالحجاج والعمّار والطائفين والعاكفين والمجاورين .وروي: "أنه بيت في السماء بحيال الكعبة من الأرض ..يدخله كل يوم سبعون ألفا من الملائكة ثم لا يعودون فيه أبدا ".والأول أظهر ،لأنه يناسب ما جاء في سورة ( التين ) من عطف{ البلد الأمين} على{ طور سنين} والقرآن يفسر بعضه بعضا ،لتشابه آياته ،وتماثلها كثيرا ،وإن تنوعت بلاغة الأسلوب .
/ قال المهايميّ:أورده بعد الكتاب الذي هو الوحي ،لأنه محل أعظم الأعمال المقصودة منه ،ولأنه مظهر الوحي ،ومصدر الرحمة العامة المهداة للعالمين ،ولأنه من أجلّ الآيات وأكبرها .كما دل عليه آية{[6791]}{ أولم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم} وآيات أخر .