{ ثم دنا} أي ثم بعد استوائه ،اقترب جبريل من محمد صلى الله عليه وسلم{ فتدلى} أي إليه .
قال ابن جرير:{[6814]} هذا من المؤخر الذي معناه التقديم ،وإنما هو ثم تدلى فدنا ،ولكنه حسن تقديم قوله:{ دنا} إذ كان الدنو يدل على التدلي ،والتدلي على الدنو .كما يقال:زارني فلان فأحسن ،وأحسن إليّ فزارني .
وقال الشهاب:التدلي مجاز عن التعلق بالنبي بعد الدنو منه ،لا بمعنى التنزل من علوّ ،كما هو المشهور .أو هو دنوّ خاص بحالة التعلق ،فلا قلب ولا تأويل ب ( أراد الدنو )- كما في ( الإيضاح )- .