ثم بين تعالى من أصناف من تقدم الأحق بالعناية والرعاية بقوله:{ للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون} .
{ للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم} أي من مواطنهم ومألوفاتهم{ يبتغون فضلا من الله} أي من العلوم والفضائل الخلقية{ ورضوانا} أي منه ،وهو أعظم ما يرغب فيه{ وينصرون الله ورسوله} أي ببذل النفوس لقوة اليقين،{ أولئك هم الصادقون} قال القاشاني أي في الإيمان اليقيني لتصديق أعمالهم دعواهم إذ علامة وجدان اليقين ظهور أثره على الجوارح بحيث لا تمكن حركاتها إلا على مقتضى شاهدهم من العلم .