{ فاصبر لحكم ربك} وهو إمهالهم وتأخير ظهورك عليهم أي لا يثنيك عن تبليغ ما أمرت به أذاهم وتكذيبهم بل امض صابرا عليه{ ولا تكن كصاحب الحوت} يعني يونس عليه السلام{ إذ نادى} أي دعا ربه في بطن الحوت{ وهو مكظوم} أي مملوء غيظا وغما ،والمعنى لا يوجد منك ما وجد منه من الضجر والونى عن التبليغ ،فتبتلى ببلائه{ لولا أن تداركه نعمة من ربه} وهو قبول توبته ورحمته ،تضرعه وابتهاله