[1] ﴿الر ۚ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ﴾ ووجه مناسبتها لسورة براءة: أن الأولى خُتِمت بذكر الرسول ﷺ وهذه ابتدأت به, وأيضًا أنَّ في الأولى بيانًا لما يقوله المنافقون عند نزول سورة من القرآن، وفي هذه بيان لما يقوله الكفار في القرآن.
وقفة
[1] ﴿الر ۚ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ﴾ ثلاثة معانٍ للحكيم: الحكيم هو ذو الحكمة، أو الحكيم بمعنى الحاكم، أو الحكيم بمعنى المحكم ضد تسلل الباطل، فلا كذب فيه ولا تناقض ولا اختلاف.
وقفة
[1] أول آية في السورة: ﴿الر ۚ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ﴾، وآخر آيةٍ في السورة: ﴿وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ﴾ [109]؛ فكأن مجمل السورة يقول: اتبع آيات الكتاب الحكيم، واصبر على ما يصيبك في سبيل ذلك؛ فإنه طريق صعب، وإن الجنة غالية المهر.
وقفة
[1] ﴿تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ﴾ آيتان في القرآن، في يونس ولقمان، في يونس السورة محفوفة بالحكمة، ابتدأت بهذه الآية، وانتهت بـ: ﴿وَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ﴾ [109]، ولقمان ترددت الحكمة فيها أربع مرات: ﴿الكتاب الحكيم﴾ [لقمان: 2]، ﴿العزيز الحكيم﴾ [لقمان: 9]، ﴿ولقد آتينا لقمان الحكمة﴾ [لقمان: 12]، ﴿عزيز حكيم﴾ [لقمان: 27]، إلى جانب حكمة لقمان.