[1] ﴿أَتَىٰ أَمْرُ اللَّـهِ﴾ أمر الله هو القيامة، والاتيان: مجيء بسهولة، فهو يُعبِّر عن المستقبل لقربه وتحقق وقوعه، وقد ناسب أن تأتي فاتحة السورة بهذا المعنى بعد: ﴿حتى يأتيك اليقين﴾ [الحجر: 99] في السورة التي قبلها، واليقين: الموت، ومن مات فقد قامت قيامته.
لمسة
[1] ﴿أَتَىٰ أَمْرُ اللَّـهِ﴾ (أتى) وليس: (جاء)؛ فمن الناحية اللغوية: (جاء) تستعمل لما فيه مشقة، أما (أتى) فتستعمل للمجيء بسهولة ويسر.
لمسة
[1] ﴿أَتَىٰ أَمْرُ اللَّـهِ﴾ جاء فعل الاتيان ماضيًا مع أن أمر القيامة لم يحصل، وذلك لتنزيل ما لم يقع منزلة الذي وقع، فكأن أمر الله قد وقع وفرغ منه وانتهى، لتقرير حقيقة وقوع القيامة وأنها مما فرغ منها.
لمسة
[1] استعمال صيغة الفعل الماضي في قوله تعالى: ﴿أَتَىٰ أَمْرُ اللَّـهِ﴾ للدلالة على التيقن من وقوع الحدث سواء كان المقصود يوم القيامة أو النصر في الدنيا، فالفعل الماضي في اللغة قد يكون لما قد حصل أو لما شارف الوقوع، كما نقول: (قد قامت الصلاة) أو للمستقبل كذكر أحداث يوم القيامة في القرآن للدلالة على التيقن من وقوعها.
وقفة
[1] ﴿أَتَىٰ أَمْرُ اللَّـهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ﴾، ﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ﴾ [القمر: 1]، ﴿اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ﴾ [الأنبياء: 1]؛ مخيف جدًّا أن تذكر أن هذه الآيات نزلت قبل قرابة 1440 سنة، حتى قبل الهجرة.
وقفة
[1] ﴿أَتَىٰ أَمْرُ اللَّـهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ﴾ المؤمن لا يستعجل شيئًا باختياره؛ رضًا باختيار الله له.
وقفة
[1] ﴿أَتَىٰ أَمْرُ اللَّـهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ﴾ سنة الله تمضي وفق مشيئته، لا يقدمها استعجال، ولا يؤخرها رجاء.
اسقاط
[1] ﴿أَتَىٰ أَمْرُ اللَّـهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ﴾ كل آتٍ في القرآن فهو قريب، فما الذي أعددته ليوم الوعيد؟!
عمل
[1] ﴿أَتَىٰ أَمْرُ اللَّـهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ﴾ واعلم أنَّ كل ما هو آتٍ فهو قريب؛ ألا فاستعد.
عمل
[1] افتتحت سورة النحل بالنهي عن الاستعجال: ﴿أَتَىٰ أَمْرُ اللَّـهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ﴾، وختمت بالأمر بالصبر: ﴿واصبر وما صبرك إلا بالله﴾ [127]، وما بين التروي والصبر يكمن خير لا يعلم به إلا الله سبحانه؛ فثق بالله، ولا تجزع.
لمسة
[1] ﴿أَتَىٰ أَمْرُ اللَّـهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ يخبر تعالى عن اقتراب الساعة ودنوها، مُعَبِّرًا بصيغة الماضي الدال على التحقق والوقوع لا محالة.
عمل
[1] ﴿أَتَىٰ أَمْرُ اللَّـهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ اقرأ عن أشراط الساعة الصغرى والكبرى.
تفاعل
[1] ﴿سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾ سَبِّح الله الآن.