[1] ﴿طس﴾ بيان إعجاز القرآن؛ إذ آياته مؤلفة من مثل: طس، وحم، وعجز الخلق عن تأليف مثله.
وقفة
[1] ﴿تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُّبِينٍ﴾ كتاب الله واضح للنفوس الواضحة التي ليس بها عوج، فصفاء آياته تستقبلها صفاء نفوسهم وتتشربها بصدق.
وقفة
[1] ﴿تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُّبِينٍ﴾ إن قلتَ: الكتابُ المبينُ هو القرآنُ، فكيف عطَفَه عليه، مع أن العطف يقتضي المغايرة؟! قلتُ: المغايرةُ تصدق بالمغايرة لفظًا ومعنى، وباللفظ فقط، وهو هنا من الثاني، كما في قوله تعالى: ﴿أُولَئِكَ عَليْهم صَلَواتٌ من ربِّهِمْ ورحمةٌ﴾ [البقرة: 157]. أو المرادُ بالكتاب المبين: هو اللوحُ المحفوظ، وهو هنا من الأول. فإِن قلتَ: لمَ قدَّم القرآنَ هنا على الكتاب، وعَكَسَ في الحِجْر؟ قلتُ: جريًا على قاعدة العرب في تفنُّنهم في الكلام.
وقفة
[1] ﴿الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُّبِينٍ﴾ إذا عطف الشيء على نفسه، فهناك صفة جديدة منه، كما تقول فلان الشاعر والتاجر والكريم، ووصف القرآن بأنه: (قرآن وكتاب مبين) يدل على أن للقرآن صفتان: 1- يقرأ من الصدور. 2- يكتب في السطور.
وقفة
[1، 2] ألم يلفت انتباهك علاقة القرآن بالهداية: ﴿هذا القرآن يهدي﴾ [الإسراء: 9]، ﴿هذا القرآن يقص على بني إسرائيل * وإنه لهدى﴾ [76، 77]، ﴿تِلْكَ آيَاتُ الْقُرْآنِ وَكِتَابٍ مُّبِينٍ * هُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ وغيرها؛ فتأمل.