[1] ﴿الر﴾ هذا مظهر من مظاهر إعجاز القرآن؛ وهو أنه مؤلف من الحروف المقطعة، ولم تستطع العرب الإتيان بسورة مثله.
لمسة
[1] ﴿الَرَ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُّبِينٍ﴾ ما الفرق بين دلالة كلمة الكتاب والقرآن؟ الجواب: (قرآن) في اللغة مصدر الفعل قرأ، مثل غفران وعدوان، ﴿فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ﴾ [القيامة: 18]، ثم استعملت علمًا للكتاب الذي أُنزل على محمد ﷺ، (الكتاب) من الكتابة؛ لأن الكتاب متعلق بالخط، فهو أُنزل مقروءًا، ولكنه كان مكتوبًا في اللوح المحفوظ قبل أن ينزّل على النبي ﷺ، ومن ناحية الاستعمال يلاحظ أنه عندما يبدأ بالكتاب يتردد ذكر الكتاب في السورة أكثر بكثير مما يتردد ذكر القرآن، أو قد لا تذكر كلمة القرآن مطلقًا في السورة، أما عندما يبدأ بالقرآن يتردد في السورة ذكر كلمة القرآن أكثر من الكتاب، أو قد لا يرد ذكر الكتاب مطلقًا في السورة، وإذا اجتمع القرآن والكتاب فيكونان يترددان في السورة بشكل متساو تقريبًا بحيث لا يزيد أحدهما عن الآخر بأكثر من لفظة واحدة.
وقفة
[1] ﴿وَقُرْآنٍ مُبِينٍ﴾ أقسم قتادة فقال: «تبين والله هداه ورشده وخيره».