[1] لم تُسمَّ سورة باسم ركن من أركان الإسلام إلا الحج، ولا يعرف لها غير هذا الاسم.
وقفة
[1] بداية السورة كان فيها نداء بـ: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ﴾، بينما خُتمت في آخر نداء لها بـ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ [77]؛ فكأنها بُدأت بدعوة عالمية، ثم خُتمت بالذين استجابوا لهذه الدعوة من هؤلاء الناس.
وقفة
[1] ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ﴾ يخاطب الله الناس كافة بأن يتقوا ربهم؛ الذي رباهم بالنعم الظاهرة والباطنة، فحقيق بهم أن يتقوه، بترك الشرك والفسوق والعصيان، ويمتثلوا أوامره مهما استطاعوا.
اسقاط
[1] ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ﴾ جاء لفظ الرب دون غيره، تذكير بتربيته سبحانه وفضله، فكيف نعصيه؟!
وقفة
[1] ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ﴾ كذلك بُدأت السورة بالأمر بالتقوى، واختُتمت بآثار هذه التقوى، وهي عبودية الله، الخوف من الله، الركوع، السجود، الاستجابة لأمر الله.
[1] ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ﴾ بدأت سورة الحج بذكر يوم القيامة العظيم؛ لأن الحج هو أشبه مشاهد الدنيا بيوم القيامة.
تفاعل
[1] ﴿أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ﴾ سَل الله تعالى الأمن يوم الفزع، ثم قل: «اللهم إني أسألك الهدى، والتقى، والعفاف، والغنى».
عمل
[1] ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ﴾ منهج إلهي لكل داعية: التذكير بالآخرة وسيلة للإصلاح: 1- إذا ذكر الله وجلت قلوبهم. ٢- الصابرين على ما أصابهم. ٣- المقيمي الصلاة. ٤- ومما رزقناهم ينفقون، اعمل بها وأبشر.
وقفة
[1] ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ﴾ تذكر الساعة من أهم أسباب التقوى.
وقفة
[1] ﴿يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُم إِنَّ زَلزَلَةَ السّاعَةِ شَيءٌ عَظيمٌ﴾ كلما مررت بتلك الآية تذكرت فى يوم رمية العقبة الكبرى بعد سير على الأقدام لساعات وساعات، وصمت رهيب، وزحام لا يوصف ولا يتخيله إلا من كان حاضرًا، ذكرنى ذلك الموقف بمشهد يوم الحشر، ولكنى أحسنت الظن فى رحمة الله الواسعة كما يسرها لنا فى رمى الجمرات بمنتهى السهولة واليسر، اللهم ارزقنا الحج والعمرة.
وقفة
[1] بدأت هذه السورة بالترهيب، وخُتِمت بالترغيب، بدأت بقوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ﴾، بينما خُتِمت بقوله تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ﴾ [78]، فرق بين حالة الخوف هنا، وحالة الطمأنينة والنصر.
[1] ﴿رَبَّكُمْ﴾ جاء التعبير عن الذات الإلهية بصفة الرب مضافة إلى ضمير المخاطبين دون اسم العَلَم (الله)، فلم يقل: (يا أيها الناس اتقوا الله) إيماء إلى استحقاقه أن يُتَّقى لعظمته بالخالقية، وإلى جدارة الناس أن يتَّقوه؛ لأنه بصفة الربوبية لا يأمر ولا ينهى إلا لما فيه مصالح الناس ودرء المفاسد عنهم، والأمران كلاهما لا يفيده غير وصف الربِّ دون نحو الخالق والسيِّد.
وقفة
[1] ﴿إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ﴾ بدأت سورةُ الحجِّ بذكرِ يومِ القيامةِ، لأنَّ الحجَّ هو أشبهُ مشاهدَ الدُّنيا بيومِ القيامةِ.
وقفة
[1] ﴿إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ﴾ سورة الحج تبدأ بمشهد أخروي، وهكذا هو الحج، فهو صورة مصغرة من أحداثه ومراحله لمشهد البعث والنشور.
وقفة
[1] من كمال رحمة الله سبحانه بعباده أن يدلهم على ما يوصلهم إلى طريقه، ثم ذكر ما يعينهم على التقوى، ويحذرهم من تركها، وهو الإخبار بأهوال القيامة، فقال: ﴿إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ﴾.
وقفة
[1] بدأت سورة الحج بتحذير الناس من زلزلة الساعة: ﴿إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ﴾، وختمت ببيان النجاة للمؤمنين: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ۩ * وَجَاهِدُوا فِي اللَّـهِ﴾ [77، 78].
وقفة
[1] عندما يقرأ المسلم قوله سبحانه: ﴿إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ﴾ يتعجب كيف تذهل الأم عن رضيعها! ويحاول أن يتصور كيف يكون الناس كالمجانين، فيعجز عن تصور ذلك مع إيمانه به، فيأتي زلزال اليابان ليريه مشهدًا عظيمًا، ودمارًا هائلًا في طرفة عين؛ فيدرك أن هذا ليس إلا صورة مصغرة عن حقيقة ما سيكون عند زلزلة الساعة؛ فيزداد الذين آمنوا إيمانًا، ويرتاب الذين في قلوبهم مرض والكافرون.
وقفة
[1، 2] فائدة ذكر هول ذلك اليوم: التحريض على التأهب له، والاستعداد بالعمل الصالح.