[1] ﴿اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ﴾ احذر: الموت يقترب والغفلة كما هي.
وقفة
[1] ﴿اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ﴾ قُرْب القيامة مما يستوجب الاستعداد لها.
اسقاط
[1] ﴿اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ﴾ اقتراب المواعيد الهامة يجعلك تستعد لها جيدًا؛ فكيف هو استعدادنا للآخرة؟!
وقفة
[1] مخيف جدًا أن تذكر أن هذه الآيات نزلت قبل أكثر من 1440 سنة: ﴿اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ﴾، ﴿اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ﴾ [القمر: 1]، ﴿أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ﴾ [النحل: 1].
وقفة
[1] ﴿اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ﴾ ومن علم اقتراب الساعة قصر أمله، وطابت نفسه بالتوبة، ولم يركن إلى الدنيا، فكأن ما كان لم يكن إذا ذهب، وكل آت قريب، والموت لا محالة آت، وموت كل إنسان قيام ساعته، والقيامة أيضا قريبة بالإضافة إلى ما مضى من الزمان، فما بقي من الدنيا أقل مما مضى.
وقفة
[1] ﴿اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ﴾ كل قريب فهو آت لا محالة؛ فماذا أعددنا لهذا اليوم؟!
وقفة
[1] ﴿اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ﴾ اليقين بلقاء الله يدفع للمزيد من العمل، ويمنح المؤمن القوة والصبر.
[1] ﴿اقتَرَبَ لِلنّاسِ حِسابُهُم وَهُم في غَفلَةٍ مُعرِضونَ﴾ ألم يأن بعدُ أن تلزم صراطه المستقيم؟! فقد اقترب للناس حسابهم.
وقفة
[1] ﴿اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ﴾ غفلة عما خلقوا له وإعراض عما زجروا به، كأنهم للدنيا خلقوا وللتمتع بها ولدوا.
وقفة
[1] ﴿اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ﴾ القيامة: حقيقة نبتعدُ عنها كلما اقترب تحقُّقها.
وقفة
[1] ﴿اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ﴾ منذ 1436 سنة وهو يقترب، وقد يكون الآن قاب قوسين منا، فماذا أعددنا له؟!
وقفة
[1] ﴿اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ﴾ عمرنا وعمر الدنيا كلها محدد ومعروف عند الله عز وجل، لذا فمن لحظة ميلادنا ونحن نقترب من يوم موتنا ومن ثم يوم القيامة، نزيد في السن ولكن عمرنا ينقص كل يوم، فهل سبق أن رأيت أهلًا يقيمون لبنتهم احتفالًا بمناسبة مرور شهر، ثم شهرين، ثم ... على بدأ الدراسة (التي تعني في نفس الوقت قرب الامتحان)، أم تجدهم يحثونها على المذاكرة واعدين إياها بحفلة كبيرة في حال نجاحها؟ فما بالنا نقيم أعياد لميلادنا (بدأ الدراسة) التي تعني نقصان عمرنا (قرب الامتحان)؟ ليست دعوة للملل ولكن دعوة للعمل!
لمسة
[1] ﴿اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ﴾ (للناس) تأتي اللام للمصلحة، وهنا جاءت لا لمصلحتهم؛ لأنه وصفهم بالغفلة (وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ)، فيكون معنى اللام هنا (الاقتراب)، أي اقترب من الناس حسابهم، والحساب لهم أو عليهم.
وقفة
[1] ﴿اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ﴾ إن قلتَ: كيف وصف الحسابَ بالقرب، وقد مضى من وقت هذا الِإخبار أكثرُ من تسعمائة عام، ولم يوجد؟ قلتُ: معناه إنه قريبٌ عند الله، وإن كان بعيدًا عندنا كقوله تعالى: ﴿إنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً وَنَرَاهُ قَرِيباً﴾ [المعارج: 6]، وقوله: ﴿وإنَّ يَوْماً عند رَبِّكَ كأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدوُّنَ﴾ [الحج: 47]، أو إنه: قريبٌ بالنسبة إلى ما مضى من الزمان، أو إن المراد: قربه لكل واحدٍ في قبره.
وقفة
[1] نزلت ﴿اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ﴾ منذ 1438 سنة فكيف بقربها الآن؟! اللهم ارحمنا برحمتك.
[1] نزل بعامر بن ربيعة رجل من العرب، فأكرم مثواه، وكلم فيه الرسول ﷺ، فجاءه الرجل فقال: إني استقطعت من الرسول ﷺ واديًا في العرب، وقد أردت أن أقطع لك منه قطعة، تكون لك ولعقبك من بعدك، فقال عامر: لا حاجة لي في قطيعتك، نزلت اليوم سورة أذهلتنا عن الدنيا: ﴿اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ﴾.
وقفة
[1] ﴿وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ﴾ الغفلة تحمل معنى عدم الاهتمام واللامبالاة بهذا الأمر، وهي بخلاف النسيان، فالنسيان فيه اهتمام بالشيء، لكنك نسيته رغمًا عنك.
عمل
[1] ﴿وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ﴾، ﴿لَاهِيَةً قُلُوبُهُمْ﴾ [3] لن نُمهَل إن جاء الأجل، وبلغت التراق، وقلوبنا في غمرة ﴿بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ﴾ [40]؛ فـلنتأهَّب.
وقفة
[1] ﴿وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ﴾ في غفلة عن أجلهم وعن حياتهم، كم من الدقائق في أعمارنا نحن في غفلة عنها!
عمل
[1] ﴿وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ﴾ وردت ألفاظ: اللعب، الغفلة، الإعراض، اللهو، فى أول آيات السورة الكريمة؛ فاحذرها وتأكد من عدم وجودها لديك.