[1] ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ﴾ الفلاح كل الفلاح بالإيمان.
وقفة
[1] ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ﴾ لا أعظم من شهادة الخالق لك بالفلاح!
عمل
[1] ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ﴾ اقرأ أول سورة المؤمنون بتدبر، وستجد أن من أهم صفات المؤمنين المفلحين: إتقان العمل، والمداومة عليه، وهذان الأمران هما سر النجاج وأساس الفلاح، فالخشوع في الصلاة يشير إلى ضرورة الإتقان، والمحافظة على جميع الصلوات لا تكون إلا بالمداومة والاستمرار.
لمسة
[1] ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ﴾ حذف ربنا متعلِّق الفلاح؛ فلم يقل: (قد أفلح المؤمنون في عبادتهم) أو في غيرها، بل جعله مطلقًا؛ ليشمل الفلاح كل ما رغبوا فيه، ولذلك أكّد الفلاح بـ (قَدْ) لينزل فلاحهم منزلة الأمر الواقع.
وقفة
[1] ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ﴾ هذه الآية من جوامع الكلم، فإن الفلاح غاية كل ساع إلى عمله، فالإخبار بفلاح المؤمنين دون ذكر في أي شيء فلحوا لقصد التعميم، فالمؤمنون قد أفلحوا في كل ما رغبوا فيه، وفيه وعد من الله أن الله متم ما طلبه المؤمنون وسعوا فيه من خير.
لمسة
[1] ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ﴾ لماذا التأكيد بقول: (قد)؟ الجواب: طمأنة لقلب المؤمن الذي يخاف أن يكون فرط في الأخذ بأسباب الفلاح، فبشره الله بالفلاح معاملة له بالفضل.
لمسة
[1] ﴿ﱁ ﱂ ﱃ﴾ (أفلحوا) هكذا بإطلاق في كل شيء، في كل آن، لم يقيد الفلاح بـ (أين)، ولا (متى)، هم المفلحون دومًا لو التزموا الإيمان.
وقفة
[1] رسالة المؤمنون: الإيمان سبيل الفلاح: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ﴾، والكفر سبيل الخسران: ﴿إنه لا يفلح الكافرون﴾ [117].
[1] في مطلع السورة: حكم بالفلاح للمؤمنين: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ﴾، وسلب الفلاح من الكافرين في آخرها: ﴿إنه لا يفلح الكافرون﴾ [117].
وقفة
[1] ابتدأت السورة بـ: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ﴾، واختتمت بـ ﴿إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ﴾ [117]، شتان بين الفاتحة والخاتمة، فتأمل -يا عبد الله- في الصفات التي جعلت أولئك المؤمنين يفلحون، وتأمل أواخر هذه السورة لتدرك لِمَ لا يفلح الكافرون؟!
وقفة
[1] وعد الله من اتصف بهذه الصفات بفلاح, يشمل فلاح الدنيا والآخرة ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ﴾.
وقفة
[1] ﴿قَد أَفلَحَ المُؤمِنونَ﴾ يا لها من بشارة تثلج الصدور وتحث على الإيمان والعمل الصالح!
وقفة
[1، 2] ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾ الفلاح ليس في الصلاة؛ بل في الخشوع فيها.
وقفة
[1، 2] ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾ فلاحك على قدر خشوعك في صلاتك.
وقفة
[1، 2] ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾ قال ابن عباس: «ركعتان في تفكر خير من قيام ليلة والقلب ساه».
وقفة
[1، 2] ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾ يبقى للفلاح راية ﻻ تخفق إﻻ على جباه تقية، تعرفت إلى الله، وسعت له فأحبته، فأكرمهم من فضله.
وقفة
[1، 2] ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾ ذكر الخشوع ولم يذكر الأداء! فكأن الأداء أمرٌ مفروغ منه.
[1، 2] ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾ الصـــــــــلاة إذا أنارت قلبك أنارت قبرك، وإذا آنستك فوق الأرض آنستك تحتها.
عمل
[1، 2] ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ﴾ أول صفاتهم: ﴿الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾، وختمت صفاتهم: ﴿والذين هم على صلواتهم يحافظون﴾ [9]، فكان جزاؤهم: ﴿الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون﴾ [11]، وسيُسأل أهل النار: ﴿ما سلككم في سقر﴾ [المدثر: 42]، فأول إجاباتهم: ﴿لم نك من المصلين﴾ [المدثر: 43]، هذه هي أهمية الصلاة وفيها الفلاح؛ فإياك أن تفرط في فرض واحد منها.
وقفة
[1، 2] من العجيب أن نفكر في الصلاة لنحل مشاكلنا، مع أن الخشوع يحل مشاكلنا، فالله جعل الفلاح في الخشوع: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾.
وقفة
[1، 2] بين الإتقان: ﴿في صلاتهم خاشعون﴾، وبين المداومة والاستمرار: ﴿على صلواتهم يحافظون﴾ [9]؛ يتحقق الفلاح ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ﴾.