[1] ﴿طه﴾ طه: ليس من أسماء النبي ﷺ، بل هي من الحروف المقطعة، وقيل المعنى: (يا رجل).
وقفة
[1] ﴿طه﴾ ابتدأت سورة طه بحرفين، هل هي نداء للنبي ﷺ؟ أم مثلها كمثل (يس، ص، ق)؟ الجواب: (طه) هي أحرف هجائية، كغيرها من الأحرف المقطعة التي ابتدأت بها سور كثيرة في القرآن الكريم، وليست اسمًا للنبي صلى الله عليه وسلم.
وقفة
[1، 2] سورة طه تضمنت عددًا من المقاصد: أجلاها ذكر أصول السعادة، حيث ذكر في مفتتحها: ﴿طه * مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ﴾، ثم ذكرت تفاصيل السعادة في تضاعيفها، كتوحيد الله، والدعوة إلى سبيله، والإكثار من ذكره، ثم أجملت في آخرها: ﴿فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَىٰ * وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ﴾ [123، 124].
وقفة
[1، 2] القرآن من أظهر أسباب السعادة: ﴿طه * مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ﴾، وتركه من أعظم أسباب الشقاء: ﴿وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا﴾ [124].
وقفة
[1، 2] عجز أقوام عن تحصيل السعادة فأقنعوا أنفسهم أنَّ ﻻ حقيقة لها وأنَّها خيال يبتدعه الوهم، وأمثال هؤﻻء عمو عن قول الله: ﴿طه * مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ﴾.
وقفة
[1، 2] ينشغل كثير من الناس بما يجلب لهم الهمَّ والحزن دون فائدة تُرجى، بينما يغفلون عن أصل السعادة، ونور القلوب: ﴿طه * مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ﴾.
وقفة
[1، 2] الشقاء لا يجتمع بثلاث: لا يجتمع الشقاء مع الدعاء: ﴿ولم أكن بدعائك رب شقيا﴾ [مريم: 4]، ﴿وأدعوا ربي عسى أن لا أكون بدعاء ربي شقياً﴾ [مريم: 48]، ولا يجتمع الشقاء مع القرآن: ﴿طه * مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ﴾، ولا يجتمع الشقاء مع البِر: ﴿وبرًا بوالدتي ولم يجعلني جبارًا شقيًا﴾ [مريم: 32].