ثم قص تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم من أنباء الرسل ما يثبت فيه فؤاده ،ليتسلى بما يشاهده من معاناة الرسل قبله من أممهم ،ومقاساتهم الشدائد من جهتهم ،وليعلم قومه أن رسالته كرسالة من تقدمه ،وأن سنة الله فيهم معروفة ،كما قال تعالى{[1]}:{ إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا ،وإن من أمة إلا خلا فيها نذير} .
بقوله سبحانه:{ ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه إني لكم نذير مبين} .وكانت امتلأت الأرض من شركهم وشرورهم{ إني لكم نذير مبين} أي بأني .وقرئ بالكسر ،أي:فقال إني لكم نذير مبين ،أبين لكم موجبات العذاب ،ووجه الخلاص منه .