[ 44]{ وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل أو لم تكونوا أقسمتم من قبل ما لكم من زوال 44} .
قوله:{ وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب} يعني يوم القيامة{ فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا} أي ردنا إلى الدنيا وأمهلنا{ إلى أجل قريب} أي أمد من الزمان قريب{ نجب دعوتك} أي إلى الإقرار بتوحيدك وأسمائك الحسنى .{ ونتبع الرسل} أي فيما دعونا إليه من الشرائع .
{ أو لم تكونوا أقسمتم} على إضمار القول .أي فيقال لهم توبيخا وتبكيتاأو لم تكونوا تحلفون{ من قبل} يعني في الدنيا{ ما لكم من زوال} أي من دار الدنيا إلى دار أخرى للجزاء .كقوله تعالى{[5163]}:{ وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت} .