[ 48]{ يوم تبدّل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار 48} .
{ ويوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات} وذلك أنه تسير عن الأرض جبالها وتفجر بحارها وتسوّى ،فلا يرى فيها عوج ولا أمت .وتبدل السماوات / بانتثار كواكبها وكسوف شمسها وخسوف قمرها وانشقاقها وكونها أبوابا و{ يوم} يدل على{ يوم يأتيهم} أو ظرف للانتقام أو مقدر ب ( الذكر ) أو ( لا يخلف وعده ) .
{ وبرزوا} أي الخلائق أو الظالمون من أجداثهم{ لله الواحد القهار} أي لحسابه وجزائه .
قال أبو السعود:والتعرض للوصفين لتهويل الخطب وتربية المهابة وإظهار بطلان الشرك وتحقيق الانتقام في ذلك اليوم على تقدير كونه ظرفا له .وتحقيق إتيان العذاب الموعود على تقدير كونه بدلا من{ يوم يأتيهم العذاب} فإن الأمر إذا كان لواحد غلاب ،كان في غاية الشدة والصعوبة .