[ 92]{ فوربك لنسألنهم أجمعين 92} .
{ فوربك لنسألنهم أجمعين * عما كانوا يعملون} أي من التقسيم فنجازيهم عليه .وجوز تعلق{ كما} بقوله:{ لنسألنهم} أي لنسألنهم أجمعين مثل ما أنزلنا .فيكون{ كما} رأس آية و ( المقتسمون ) حينئذ ،إما من تقدم ،أو المشركون .ويعني بالإنزال عليهم إنزال الهداية التي أبوها ،وجوز جعل الموصول مفعولا أول للنذير ،أو لما دل عليه من أنذر .أي النذير .أو أنذر المعضين الذين يجزئون القرآن إلى سحر وشعر وأساطير ،مثل ما أنزلنا على المقتسمين .وجوز جعل{ كما} متعلقا بقوله تعالى:{ ولقد آتيناك} أي أنزلنا عليك كما أنزلنا على أهل الكتاب الذين جزؤوا مقروؤهم .أي قسموا ما قرؤوا من كتبهم وحرفوه ،فأقروا ببعضه وكذبوا ببعضه .والله أعلم .