وقوله تعالى:{ اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ} تخلص إلى ما هو المقصود من تمهيد المقدمات السالفة .فصل عما قبله من الأوامر إيذانا بأصالته .أي اذهب إليه بما رأيته من الآيات الكبرى ،وادعه إلى عبادتي وحذره نقمتي .أفاده أبو السعود .
وقوله تعالى:{ إِنَّهُ طَغَى} أي جاوز الحد في التكبر والعتو ،حتى تجاسر على العظيمة التي هي دعوى الربوبية .فلا بد من تنبيهه على طغيانه بالدلائل العقلية ،التي صدقتها المعجزات .