وقوله تعالى:
{ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} .
{ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ} أي دعاءه{ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ} أي أصلحناها للولادة بعد عقرها ،معجزة وكرامة له .وقوله تعالى:{ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ} تعليل لما فصل من فنون إحسانه تعالى ،المتعلقة بالأنبياء المذكورين ،أي كانوا يبادرون في كل باب من الخير .وإيثار ( في ) على ( إلى ) للإشارة إلى ثباتهم واستقرارهم في أصل الخير .لأن ( إلى ) تدل على الخروج عن الشيء والتوجه إليه:{ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا} أي ذوي رغب ورهب ،أو راغبين في الثواب راجين للإجابة{ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} أي مخبتين متضرعين .