ثم أشار إلى آية من آيات صنعه الباهر ،تقريراً لألوهيته ،بقوله سبحانه:
{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ{ 63}}
{ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ{ 63} لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ{ 64} أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ} أي جعلها معدّة لمنافعكم{ وَالْفُلْكَ} أي وسخر لكم البحر ،حتى أن الفلك{ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ} أي بتيسيره لمنافعكم{ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ} أي بمشيئته وقدرته .أي ما يمسكها ويحفظها إلا ذلك ،رحمة بكم ،فاشكروا آلاءه وحده{ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ} أي في آلائه وآياته المذكورة ،وما أبان فيها من طرق الاستدلال على وحدانيته ،لا إله إلا هو .