{ فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ} أي على وجوههم منقادين له بالإيمان ،لعلمهم بأن مثله لا يأتي بالسحر .وفيه دليل على أن منتهى السحر تمويه وتزويق يخيل شيئا لا حقيقة له ،وأن التبحر في كل فن نافع وإن لم يكن من العلوم الشرعية ،فإن هؤلاء السحرة ،لتبحرهم في علم السحر ،علموا حقيقة ما أتى به موسى عليه السلام ،وأنه معجزة .فانتفعوا بزيادة علمهم لأنه أداهم إلى الاعتراف بالحق والإيمان ،لفرقهم بين المعجزة والسحر .قاله القاضي والشهاب .