{ وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ} أي إذا وقعت في مرض فإنه لا يقدر على شفائي أحد غيره بما قدره من الأسباب الموصلة إليه .وإنما نسب المرض إلى نفسه والشفاء إلى الله تعالى ،مع أنها منه ،لمراعاة حسن الأدب معه تعالى .بتخصيصه بنسبة الشفاء الذي هو نعمة ظاهرة إليه تعالى كما قال الخضر{[5924]}:{ فأردت أن أعيبها} وقال{[5925]}:فأراد ربك أن يبلغا أشدهما} وكقول الجن في آية{[5926]}:{ أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا} ولأن كثيرا من أسباب المرض يحدث بتفريط من الإنسان في مطاعمه ومشاربه وغير ذلك .ومن ثم قالت الحكماء:لو قيل لأكثر الموتى:ما سبب آجالكم ؟ لقالوا:التخم .