( تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب )
( تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل ) أي تدخل أحدهما في الآخر ،إما بالتعقيب أو بالزيادة والنقص ( وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي ) كالحيوان من النطف والنطف منه ،والبيض من الطير وعكسه .وقيل:إخراج المؤمن من الكافر وبالعكس .قال القفال:والكلمة محتملة للكل ،أما الكفر والايمان فقال تعالى:( أومن كان ميتا فأحييناه ) يريد كان كافرا فهديناه ،فجعل الموت كفرا والحياة ايمانا ،وسمى إخراج النبات من الأرض أحياء ،وجعلها قبل ذلك ميتة ،فقال:( يحيي الأرض بعد موتها ) .وقال:( فسقناه إلى بلد ميت فأحيينا به الأرض بعد موتها ) .وقال:( كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ،ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون ) .( وترزق من تشاء بغير حساب ) أي رزقا واسعا غير محدود .