( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك أنت الوهاب8 ) .
( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا ) من مقال الراسخين ،أي لا تمل قلوبنا عن الهدى بعد اذ أقمتها عليه ،ولا تجعلها كالذين في قلوبهم زيغ ،الذين يتبعون ما تشابه من القرآن ،ولكن ثبتنا على صراطك المستقيم ( وهب لنا من لدنك رحمة ) تثبت بها قلوبنا ( انك أنت الوهاب ) كثير النعم والافضال ،جزيل العطايا والنوال .وفيه دلالة على أن الهدى والضلال من قبله تعالى .وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرا ما يدعو:يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ،قلت:يا رسول الله ،ما أكثر ما تدعو بهذا الدعاء ،فقال:ليس من قلب الا وهو بين اصبعين من أصابع الرحمن ،إذا شاء أن يقيمه أقامه و إذا شاء أن يزيغه أزاغه "- وهو في ( الصحيح ) ( والسنن ) .