{ وَمِنْ آيَاتِهِ} أي الباهرة الدالة على قدرته على البعث{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ} أي يعني أصلكم آدم عليه السلام .أو النطفة والمادة .أو على تقدير مضاف .أي ولا مناسبة بين التراب وبين ما أنتم عليه في ذاتكم وصفاتكم{ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ} أي في الأرض انتشارا ملأ البسيطة وشمل الكرة .فأخذتم في بناء المدائن والحصون ،والسفر في أقطار الأقاليم ،وركوب متن البحار ،والدوران حول كرة الأرض ،وكسب الأموال وجمعها ،مع فكرة ودهاء ،ومكر وعلم ،واتساع في أمور الدنيا والآخرة .كل بحسبه .فسبحان من خلقهم وسيرهم ،وصرفهم في فنون المعايش وفاوت بينهم في العلوم والمعارف ،والحسن والقبح ،والغنى والفقر ،والسعادة والشقاوة .