{ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ} قرئ بفتح الضاد وضمها .أي من أصل ضعيف هو النطفة{ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ} يعني حال الطفولة والنشء{ قُوَّةً} يعني حال البلوغ والشبيبة إلى الاكتهال وبلوغ الأشد{ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً} أي بالشيخوخة والهرم{ يَخْلُقُ مَا يَشَاء} أي من الأشياء .ومنها هذه الأطوار التي يتقلب بها الإنسان{ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ} أي الواسع العلم والقدرة .كيف ؟ وهذا الترديد في الأحوال المختلفة والتغيير من صفة إلى صفة ،أظهر دليل على علم الصانع سبحانه وقدرته ،المستتبع انفراده بالألوهية