{ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا} الضمير للسماوات .وهو استشهاد برؤيتهم لها غير معمودة على قوله:{ بغير عمد} كما تقول لصاحبك:أنا بلا سيف ولا رمح تراني .والجملة لا محل لها لأنها مستأنفة .أو في محل الجر ،صفة للعمد .أو بغير عمد مرئية .يعني أنه عمدها بعمد لا ترى وهي إمساكها ،بقدرته .كذا في ( الكشاف ){ وَأَلْقَى فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ} أي جبالا ثوابت{ أَن تَمِيدَ بِكُمْ} أي تميل بكم فتهلككم لما في جوفها من قوة الجيشان{ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ} أي من كل نوع من أنواعها{ وَأَنزَلْنَا} أي لحفظكم وحفظ دوابكم ،وللرفق بكم وبدوابكم{ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ} أي صنف من الأغذية والأدوية{ كَرِيمٍ} أي كثير المنافع .