{ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ} تعريض بالمشركين .وأنهم يستبدلون بهذا الكتاب المفيد الهدى والرحمة والحكمة ،ما يلهي من الحديث عن ذلك الكتاب العظيم .ليضلوا أتباعهم عن الدين الحق .قال الزمخشري:و ( اللهو ) كل باطل ألهى عن الخير ،وعما يعني .ولهو الحديث نحو السمر بالأساطير ،والأحاديث التي لا أصل لها ،والتحدث بالخرافات والمضاحيك وفضول الكلام .وما لا ينبغي ،مما كانوا يؤفكون به عن استماع حكم التنزيل وأحكامه .ويؤثرونه على حديث الحق .وقوله تعالى{ بِغَيْرِ عِلْمٍ} أي بما هي الكمالات ومنافعها ،والنقائص ومضارها{ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا} الضمير للسبيل ،وهو مما يذكر ويؤنث .{ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ} .