{ وَقَالُوا} أي كفار مكة{ أَئِذَا ضَلَلْنَا فِي الْأَرْضِ} أي صرنا ترابا مخلوطا بتراب الأرض لا نتميز منه ،أو غبنا فيها{ أَئِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ} أي نجدد بعد الموت{ بَلْ هُم بِلِقَاء رَبِّهِمْ} أي بالبعث بعد الموت للجزاء والحساب{ كَافِرُونَ} أي جاحدون .قال أبو السعود:إضراب وانتقال من بيان كفرهم بالبعث ،إلى بيان ما هو أبلغ وأشنع منه ،وهو كفرهم بالوصول إلى العاقبة ،ما يلقونه فيها من الأحوال والأهوال جميعا .