{ أم لهم مُّلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَلْيَرْتَقُوا فِي الْأَسْبَابِ} أي:فليصعدوافي المراقي التي توصلهم إلى السماء ،وليتحكموا بما شاءوا في الأمور الربانية والتدابير الإلهية ،إن قدروا .
روى ابن جرير بسنده عن الربيع بن أنس قال:الأسباب أدق من الشعر وأشدّ من الحديد .وهو بكل مكان .غير أنه لا يرى .انتهى .وهذا البيان ينطبق على ما يعرف به الأثير الموجود في أجزاء الخلاء المضنون أنها فارغة .فتأمل .
ثم قال ابن جرير:وأصل السبب عند العرب ،كل ما تسبب به إلى الوصول إلى المطلوب من حبل أو وسيلة ،أو رحم أو قرابة أو محجة ،وغير ذلك .انتهى .
وقال المهايميّ:أي فليصعدوا في الأسباب التي هي معارج الوصول إلى العرش ،ليستووا عليه فيدبروا العالم وينزلوا الوحي على من شاءوا .وأنّى لهم ذلك ؟ ؟